مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ورثة القرآن الكريم

ورثة القرآن الكريم

ويبرز في موضوع وطرق الإهتداء بالقرآن الكريم قضيّة الورثة والأعلام الذين يصطفيهم الله لعباده كورثة للقرآن يهدون النّاس به تكون مهمّتهم مهمّة واسعة بالنسبة لكتاب الله, وبالنسبة لعباد الله أيضاً, يقول السّيد: (إن الله كما قال في القرآن نفسه: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا﴾(فاطر: من الآية32) أنه هو يورث، يورث من داخل بني إسرائيل، يورث من داخل آل محمد، ويعتبر مهمة آل محمد كدائرة - مثلما قلنا لكم سابقاً - مهمة أخرى في موضوع وراثة الكتاب. بنوا إسرائيل مهمتهم كدائرة مهمة أخرى أيضاً بالنسبة لكتب الله، ونحن نقول: إنها عبارة عن دوائر، وتبين من خلال الآية السابقة التي قال الله فيها: ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ﴾(آل عمران: من الآية33)

اقراء المزيد
تم قرائته 637 مرة
Rate this item

طرق الاهتداء بالقرآن الكريم

طرق الاهتداء بالقرآن الكريم

هناك طرق رسمها وبيّنها الله سبحانه وتعالى تمكّننا من تحقيق الإهتداء الكامل بالقرآن الكريم, ونستطيع معها ومن خلالها العمل بالقرآن, وتطبيق كلّ آية من آياته في واقع الحياة, فنحن كأفراد نستطيع من خلال القراءة بتأمّل وتدبر للقرآن الكريم أن نفهم أشياء كثيرة, ومن خلال قرناء القرآن وورثته نفهم ما تبقى من هداه, وآياته, وبيّانته, وهذه من نعمة الله علينا, ورحمته بنا أن يجعل من يبيّن لنا القرآن الكريم, وهذه هي سنّة الله في الهداية والتبين مع عباده, فيبتني الواقع, وتبتني النفوس, وتبتني المجتمعات, وتصلح الحياة على أساس القرآن الكريم, وهذا هو الهدف الرّئيسي للقرآن الكريم, أن يكون له أثره في واقع الحياة والنّفوس, وما يقدّم من خلال ورثة القرآن الكريم لا يكون مخالفاً, ولا مبايناً لما يفهمه الإنسان المتأمّل والمتدبّر للقرآن مهما كانت القضيّة عميقة وبعيدة إلاّ أنها كلّها تسير في اتجاه واحد, يقول السّيد: (الشيء الذي يجب أن يفهمه الإنسان أنه هكذا القضية: نحن كأفراد نفهم من القرآن أشياء كثيرة، ونفهم من القرآن أنه خطاب لنا جميعاً، وسنظل في إشكالية كيف نعمل حتى نكون بالشكل الذي نؤدي ما أوجب الله علينا في هذه الخطابات، وما وجهنا إليه، أليس هذا يعتبر سؤالاً؟ إذاً، فنعمة من الله؛ ولهذا قال: ﴿إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى﴾(الليل:12)، ﴿إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ﴾(القيامة:17) نعمة من الله أن يجعل وهي سنته من يبين لنا القرآن الباقي، إذاً فهل فات علينا شيء؟ هل يعتبر الإنسان أنه فات عليه شيء؟ إذاً نقول: بإمكاننا أن نفهم القرآن لكن بالطريقة هذه، ما نفهم على سبيل التذكر والتدبر، وما نفهم عن طريق قرناء القرآن، هنا سنعرف من القرآن الكثير، وسنعرف كيف نبتني على أساس القرآن، وسنعرف كيف نكون قوامين بالقسط على أساس القرآن، وسنعرف كيف نكون أمة تدعو إلى الخير - إلى آخر الآية - على أساس القرآن.

اقراء المزيد
تم قرائته 709 مرة
Rate this item

القرآن الكريم يعمل ليبني أمّة

القرآن الكريم يعمل ليبني أمّة

موضوع الهدى في القرآن الكريم يبتني أساساً على أساس بناء أمّة متكاملة, وقد قدّم القرآن الكريم الرّؤية المتكاملة لبناء أمّة واحدة ومتوحّدة, وتعتبر هذه هي الغاية منه, والهدف الرّئيسي الذي يسعى إليه القرآن الكريم, والقرآن الكريم في خطابه, ووسائله, وأساليبه, وتوجيهاته جاء بشكل جماعي, ممّا يعني أنّ فهمه واستيعابه متوقف على العمل الجماعي, والأمّة الواحدة, لأنّه كتاب عمل, وحركة, وحيويّة, وإلاّ فإنّ النسبة الواسعة منه ستبقى مجمّدة, وغير ممكن ولا متوفر القيام والنّهوض بها, وقد قدّم القرآن الكريم من النّاحية الهيكليّة والتّربويّة الخطّة الوافية, والرّؤية الشّاملة لبناء الأمّة, والخلاصة أنّ الإنسان لا يستطيع ولا يتمكن من الإهتداء والعمل التّطبيقي والتّنفيذي بالقرآن الكريم بمفرده, ويأتي على رأس بناء الأمّة موضوع القيادة الموكل إليها بناء وتنظيم الأمّة الّتي تتمكّن من العمل والتّحرك بالقرآن الكريم, وهنا يوضّح السّيد "رضوان الله عليه" هذا الموضوع بطريقة مفصّلة فيقول: (فعندما نفهم فعلاً بأن الهدى هكذا من جهة الله سبحانه وتعالى، في خطاب، في مساحة واسعة من الخطاب جماعي، ومعلوم عند البشر بفطرتهم عندما يقول: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ﴾(آل عمران: من الآية104)، ﴿كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ﴾(النساء: من الآية135) أليس معناه: أن يبنوا أنفسهم على أفضل طريقة، ككيان لأمة، ومعلوم عند البدو من البشر، عند البدائيين من البشر، كيف يجب أن يكونوا أمة، ومع هذا تناول القرآن الكريم تعليمات وافية، وخطة وافية، وكاملة في بناء أمة، من الناحية الهيكلية، ومن الناحية التربوية، قدمها بشكل كامل.

اقراء المزيد
تم قرائته 501 مرة
Rate this item

القرآن كتاب عمل جماعي

القرآن كتاب عمل جماعي

القرآن الكريم هو كتاب عمل جماعي, وجاء الخطاب فيه للمؤمنين بصيغة الجمع, لهذا لا تحصل الأمّة على القدرة التّنفيذيّة للقيام به, وتطبيقه, والعمل به, والإهتداء به, إلاّ بالطريقة الجماعيّة, لأنّ الكثير من توجيهاته وقضاياه العمليّة الحيّة والمتحركة يتوقف القيام والنهوض بها على العمل الجماعي, كالجهاد في سبيل الله, والتّوحد, والدّعوة إلى الخير, وبناء الأمّة, واقامة الدّولة القرآنيّة التي تقوم بالعدل والقسط, والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر, وغيرها من القضايا العمليّة الكبيرة لا يستطيع الفرد لوحده القيام بها وتنفيذها, بل إنّ القضايا الفردية, والتكاليف الشرعية الفردية, كالصّلاة, والصّيام, والزكاة, والحجّ, وغيرها لا تكون ذات قيمة, وأثر, وفاعليّة إلاّ بالقضايا الكبيرة المرتبطة بالعمل الجماعي في ظلّ أمّة واحدة ومتوحّدة, يقول السّيد: (إذاً فنفهم جميعاً أن النسبة الكبيرة من الدين هي خطابات جماعية لأمة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾(البقرة: من الآية104) وتجدها فعلاً بالشكل الذي لا يمكن لشخص أن يقوم بها، بمعنى أنه يجب أن تكون أنت ضمن أمة يتحركون في أداء هذه الأشياء التي لا يستطيع أن يقوم بها شخص واحد، حينها ستقبل الأعمال الفردية منك، ستقبل الأعمال الفردية من الناس، بل بدت القضية بشكل آخر، بشكل أنه حتى لو هناك خطايا، أو أشياء، أن الله سيغفرها لمن هم مجاهدون في سبيله، لمن هم متحركون لإقامة القسط، لمن هم يعملون على إعلاء كلمته.

اقراء المزيد
تم قرائته 524 مرة
Rate this item

خطورة التّعاطي الفردي مع القرآن الكريم

خطورة التّعاطي الفردي مع القرآن الكريم

الطريقة الصحيحة في التعاطي مع القرآن الكريم هي تقوم على أساس العمل والتّحرك الجماعي به, لأنّ النّظرة الفرديّة في التّعاطي والتّعامل مع القرآن الكريم هي الّتي ضربت القرآن الكريم في واقع نفوسنا, وفي واقع حياتنا, وجعلت الكثير, والنّسبة الواسعة من هداه وبيّناته خارج نطاق دائرة اهتماماتنا وأعمالنا, ومن يتعاطى مع القرآن الكريم بطريقته الفرديّة فإنّه لن يحصل على الهدى الواسع والشّامل, وغاية ما يحصل عليه هو القليل من المعارف والهدى, وتبقى القضايا الرئيسية والكبيرة التي تتعلق بإقامة الدّين, وبناء الأمّة خارج نطاق الإهتمام, وخارج نطاق القدرة, يقول السّيد: (لأن الكثير من الهدى الذي في القرآن الكريم، عندما ينظر الإنسان فردياً هو، ألست قد ترى أشياء كثيرة جداً منه خارج دائرتك أنت؟ فعلاً، أي بالنظر إليك أنت كشخص، وأنت تفترض بتكليفك الخاص أنت، تقول صلاة ممكن صلاة أصلي مقبولة، صيام ممكن أؤدي الصيام هنا أستطيع من الصباح إلى الليل، ذكر الله ممكن أذكر الله، زكاة ممكن أؤدي، أشياء هذه محدودة، أليست تعتبر محدودة؟ لكن تجد المساحة الواسعة في الدين، تجدها قضية جماعية، خطاب جماعي، مهام جماعية، هذه المهام الجماعية عندما تأتي أنت بنظرتك الفردية إليها سترى بأن هذا مبني على أنه إذا كان هناك استطاعة، وفي الأخير تقول: أنا لست مستطيعاً، وهذا الذي حصل، الذي حصل عند الناس، عندما ترسخت النظرة الفردية، لم يبق لديهم ما يتناولونه إلاّ الأشياء الفردية، تراهم مصلين، وصائمين، وحاجين، ومزكين، ومتصدقين، الأشياء الأخرى وهي المساحة الواسعة يبدي عليها ورآها وقال: هذا يمكن كذا... مثل: ﴿كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ﴾(الصف: من الآية14) ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ﴾(آل عمران: من الآية104) ﴿كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ﴾(

اقراء المزيد
تم قرائته 905 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر